ارتفع الذهب في السوق العالمية، اليوم الثلاثاء، ليقترب من ذروة لم يزرها منذ أسبوعين، مدعوماً بطلب قوي على الملاذات الآمنة مع اشتداد التوتر التجاري واحتدام ترقّب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي غداً. سجّل السعر الفوري للأوقية 3,374.78 دولار بحلول الساعة 14:19 بتوقيت القاهرة، بزيادة %1.2، بينما صعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة %1.9 إلى 3,383.90 دولار.
لماذا يقفز الذهب الآن؟
- رسوم ترامب الجديدة: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض تعريفة جمركية %100 على الأفلام المستوردة، وهدّد برسوم على الأدوية خلال أسبوعين، ما فجّر موجة هلع في الأسواق.
- اجتماع الفيدرالي غداً: من شبه المؤكد تثبيت الفائدة، لكن كلمات جيروم باول قد ترسم ملامح خفض محتمل—وكل تلميح لتخفيف السياسة النقدية يصبّ عادةً في مصلحة الذهب.
- تراجع العوائد الحقيقية: انخفاض الفائدة يضغط على العائد البديل لحيازة المعدن الذي لا يدرّ فائدة، فترتفع جاذبيته.
“العوامل التي دفعت الذهب للأعلى—التوترات التجارية، والقلق على مكانة الدولار كعملة احتياط—ما تزال قائمة، وقد نرى إعادة اختبار لمستوى 3,500 دولار هذا العام”، بحسب جيوفاني ستاونوفو، محلّل السلع في UBS.
- الذهب سجّل قمته التاريخية 3,500.05 دولار في أبريل، مدعوماً بمشتريات البنوك المركزية والطلب الاستثماري.
- عقود المشتقات تُسعّر خفضاً للفائدة الأميركية بـ 75 نقطة أساس هذا العام تبدأ على الأرجح في يوليو.
- أي خفض فعلي سيسهم في إضعاف الدولار وربما يُشعل موجة صعود جديدة للمعدن النفيس.
ماذا تعني هذه التحركات للمستثمر؟
- تنويع المحفظة: الذهب ما زال درعاً فعالاً ضد الصدمات السياسية والاقتصادية؛ نسبة 5‑10 % من الأصول في المعادن النفيسة تُعد مريحة لكثير من المستثمرين.
- ترقّب قصير الأجل: قرار الفيدرالي غداً قد يُحدِث تذبذبات حادة؛ يُستحسن إدارة مراكز المضاربة بأوامر وقف خسارة واضحة.
- رؤية متوسطة المدى: إذا تم بالفعل خفض الفائدة الأميركية لاحقاً هذا العام، فقد نشهد محاولة جادة لاختراق مستوى 3,500 دولار، وهو ما يفتح الباب أمام قمم تاريخية جديدة.
📌 خلاصة جولديزا:
التوترات التجارية والتوقعات بتيسير نقدي أميركي أعادا بريق الذهب قبيل اجتماع الفيدرالي. حتى تتضح نبرة جيروم باول غداً، قد يظل السوق متقلباً، لكن الأساسيات تميل لصالح استمرار الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط.